فقد ومصاب جلل تتجدد وتتواصل به الأجزان

تلقينا ببالغ الحزن والأسي نبأ وفاة والدتنا العزيزة امنه محمد احمد (كنكنه) والتي شكلت وفاتها لنا صدمة قوية لم نفق منها حتي الأن ذلك ماتمثله المرحومة من طيبة خلق وتفان قلما نجده في اخريات كثر ودماثة في الخلق وطيبة في المعشر فقد كانت وطوال فترة حياتها تمثل لنا نحن ابناء الرسالة الجناح الاخر مع الوالدة الرسالة عباس الذي نطير ونحلق ونرزق به فسبحان الله فكأنهن علي موعد فبعد عام بالتمام والكمال أبت امنه الا وأن تلحق بصديقة عمرها ورفيقة دربها الوالدة الرسالة عباس فتلاقحت أرواحهن وتلاقت في جنات الخلد باذن الله ويخلفن من وراءهن دموع الحسرة ومر الفراق وعظم المصاب لنا جميعاً ولأهل أبي جلفة ولكن عزاؤنا الوحيد أنهن قبضن علي الفطرة وذهبن وهن علي كلمة التوحيد وسلامة اللسان وطيب المعشر وتركن الذكر الحسن والكلمة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء ونسأل الله لهن الرحمة الواسعة والمغفرة والدخول لجنانه وأن يغسلهن الله بالثلج والبرد وأن ينقيهن من الذنوب والخطايا كما ينقي الثوب الأبيض من الدنس وأن لا يحرمنا من أجرهم وألا يفتنا من بعدهم وأن يرحمنا ويجمعنا اذا صرنا لما صاروا اليه وأن يجمعنا بهن في مستقر رحمته وأن يمتعنا واياهن بالنظر الي وجهه الكريم وأن يسقينا واياهن شربة هنية بيد خير البريه من الكوثر لا ينظمأ بعدها واياهن ابدا وأن يجعل البركة في الذرية وأن يأجرنا في مصيبتهن وأن يلزمنا الصبر والسلوان وأنا لله وإنا اليه راجعون