النوع الثاني من السكر ومضاعفاته
صفحة 1 من اصل 1
النوع الثاني من السكر ومضاعفاته
النوع الثاني من سكر الدم هو الأكثر شيوعاً بين معظم المصابين بالسكري وهو المسؤول عن نحو 90% من مجموع مرضى السكري.
كتب الخبر: د. رباح النجاده
يتعرض للإصابة بالنوع الثاني من السكري الأشخاص في سن الثلاثينات والأربعينات من العمر بشكل عام.
أسبابه
• حدوث خلل في خلايا البنكرياس المسؤولة عن إفراز الأنسولين وينتج منه نقص في إفراز هذا الهرمون.
• زيادة مقاومة الجسم لمفعول الأنسولين.
• يؤدي العامل الوراثي دوراً كبيراً في هذا النوع من السكري على عكس النوع الأول. وتكون الوراثة إما عن طريق قرابة من الدرجة الأولى (الأب والأم) أو قرابة من الدرجة الثانية (العم والعمة أو الخال والخالة).
• يطلق على داء السكري مسمى وباء بسبب انتشاره الواسع، ويرجع ذلك إلى نمط الحياة الحديثة. وأهم الأخطار التي تواجه الإنسان هي الإقلال من المجهود العضلي وعدم الاهتمام بالرياضة والنظام الغذائي السيئ. وقد أدى هذا النمط الخاطئ إلى زيادة نسبة السمنة بشكل كبير. وتشير الإحصاءات في جميع المجتمعات إلى الارتباط الوثيق بين زيادة معدل السمنة وحدوث السكر.
ويُعتبر ترسب الدهون في منطقة البطن (الكرش) أحد أخطر أنواع السمنة، إذ لا يؤدي إلى الإصابة بسكر الدم فحسب، بل أيضاً إلى ارتفاع ضغط الدم ودهون الدم وتصلب الشرايين وازدياد نسبة الأورام السرطانية.
أعراضه وعلاماته
تحدث أعراض النوع الثاني من السكري ببطء شديد فلا يلاحظها المريض في بداية حدوثها، وبالتالي قد يظل بلا تشخيص لسنوات عدة قد تصل إلى سبع سنوات. وعندما تبدأ الأعراض في الظهور يكون معناها تفاقم الحالة والأعراض كثيرة ومن أهمها:
• الإحساس بالإجهاد السريع.
• نقص الوزن المستمر رغم الزيادة في تناول الطعام.
• حدوث اضطراب في الرؤية (زغللة في العينين).
• الإحساس الدائم بالجوع.
• العطش المستمر وبالتالي الإكثار من شرب الماء والسوائل الأخرى.
• كثرة إدرار البول.
مضاعفاته
تحدث مضاعفات متعددة وقد تصل إلى مستوى خطير والأسباب الرئيسة هي:
• تأخير التشخيص.
• نمط الحياة الخاطئ.
• الإهمال في العلاج.
• عدم الالتزام بإرشادات الطبيب.
قد يكون بعض هذه المضاعفات موجوداً وقت التشخيص وبعضها يحدث بعد سنوات. وقد أثبتت الأبحاث الحديثة أن التشخيص المبكر والالتزام بتعليمات الطبيب والحفاظ على نسبة سكر الدم ضمن المستوى الطبيعي خطوات تقلل كثيراً من حدوث هذه المضاعفات أو على الأقل تخفف من سرعتها وشدتها.
مضاعفات حادة:
• التهابات بكتيرية أو فطرية (تينيا) في: الكلى، المسالك البولية, المرارة, والجهاز التنفسي، خصوصاً الرئتين.
- يؤدي التهاب المسالك البولية إلى تكرار التبول مع حرقان شديد وآلام أسفل البطن أو في منطقة الكلى وارتفاع في درجة الحرارة مصحوباً برجفة. في بعض الحالات، قد يحدث التهاب من دون أعراض واضحة وإهماله يساعد على الفشل الكلوي.
- تُصاحب التهاب المرارة آلام في الجانب الأيمن من البطن تحت الضلوع واضطرابات في المعدة وارتفاع في درجة الحرارة.
- يُصاحب حدوث الالتهاب الرئوي ارتفاع في درجة الحرارة وسعال وآلام في الصدر نتيجة لحدوث التهاب في الغشاء البللوري للرئة.
• في بعض الحالات قد تظهر الالتهابات البكتيرية بصورة دمامل أو خراريج متكررة.
• تصيب الالتهابات الفطرية (التينيا) غالباً الجلد، لا سيما تحت الإبط، العانة، الجلد بين أصابع القدمين, وأسفل الثدي لدى النساء.
• غيبوبة ارتفاع سكر الدم: تحدث ببطء على مدار أيام عدة وتسبقها أعراض واضحة. ولأسباب كثيرة، لا يتم التشخيص إلى ان يدخل المريض في الغيبوبة. ويُصاب بها خصوصاً المسنون الذين يعانون أمراضاً أخرى أو أمراض الشيخوخة ويتناولون عقاقير متعددة، أو من لا يتناول العلاج بانتظام ولا يهتم بالمتابعة الطبية الدورية.
مضاعفات مزمنة:
المضاعفات المزمنة كثيرة تحدث تباعاً أو مجتمعة وتصيب كثيراً من أجهزة الجسم، في حين يتفاوت وقت حدوثها من مريض إلى آخر. في بعض الحالات، يتم تشخيص بعض هذه المضاعفات تزامناً مع تشخيص المرض. وفي حالات أخرى، تحدث المضاعفات بعد سنوات من التشخيص.
بالإضافة إلى التأثير النفسي، تؤدي هذه المضاعفات أحياناً إلى عدم القدرة على القيام بالواجبات اليومية على الوجه الأكمل. ويعتبر السكري أحد أهم الأمراض التي تؤدي إلى حدوث الشيخوخة المبكرة في جميع أجهزة الجسم، إذ يتقدم العمر بالأجهزة في المتوسط 10 سنوات.
عموماً، لا تختلف هذه المضاعفات عن مثيلتها في النوع الأول من سكري الدم إلا في الشدة وتوقيت الحدوث. وأكثرها شدة هي التي تصيب الجهاز الدوري (القلب والأوعية الدموية) وتؤدي إلى نسبة عالية من الإعاقة والوفيات. وقد أثبتت الأبحاث أن حوالى سبعين في المئة من الوفيات ترجع إلى تأثير المرض على الجهاز الدوري وأهمها جلطات شرايين القلب والمخ.
علاقته بارتفاع ضغط الدم
العلاقة وطيدة بين النوع الثاني من سكري الدم وارتفاع ضغط الدم. لم يستطع الأطباء التوصل إلى خلفيات هذه العلاقة والأسباب التي ترجع إليها. فبعد تشخيص داء السكري بسنوات قليلة يبدأ ضغط الدم في الارتفاع، والعكس أيضاً قد يحدث فيُصاب كثير من مرضى ضغط الدم بالسكري. وقد تؤدي شدة المرضين إلى مضاعفات عميقة، خصوصاً على الكلى والعين والقلب. ولمنعها ينصح المرضى بالاهتمام والاستمرار بالعلاج والمتابعة الطبية الدورية. فإذا تمت السيطرة على مستوى ضغط الدم وسكر الدم تكون النتائج مرضية تماماً.
علاقته بارتفاع نسبة الدهون
ثمة علاقة وطيدة بين النوع الثاني من السكري وارتفاع نسبة الدهون. تعاني نسبة كبيرة من مرضى السكري ارتفاعاً في نسبة الدهون الثلاثية وتدني نسبة الكولسترول الجيد أو المفيد (HDL) وفي بعض الحالات قد ترتفع نسبة الكولسترول السيئ أو الضار (LDL). وهذا الاضطراب في مستوى الدهون في الدم يساعد على حدوث تصلب الشرايين وما يتبعه من جلطات، خصوصاً في شرايين القلب والمخ.
[email=Prof-aljarida@hotmail.com][/email]
كتب الخبر: د. رباح النجاده
يتعرض للإصابة بالنوع الثاني من السكري الأشخاص في سن الثلاثينات والأربعينات من العمر بشكل عام.
أسبابه
• حدوث خلل في خلايا البنكرياس المسؤولة عن إفراز الأنسولين وينتج منه نقص في إفراز هذا الهرمون.
• زيادة مقاومة الجسم لمفعول الأنسولين.
• يؤدي العامل الوراثي دوراً كبيراً في هذا النوع من السكري على عكس النوع الأول. وتكون الوراثة إما عن طريق قرابة من الدرجة الأولى (الأب والأم) أو قرابة من الدرجة الثانية (العم والعمة أو الخال والخالة).
• يطلق على داء السكري مسمى وباء بسبب انتشاره الواسع، ويرجع ذلك إلى نمط الحياة الحديثة. وأهم الأخطار التي تواجه الإنسان هي الإقلال من المجهود العضلي وعدم الاهتمام بالرياضة والنظام الغذائي السيئ. وقد أدى هذا النمط الخاطئ إلى زيادة نسبة السمنة بشكل كبير. وتشير الإحصاءات في جميع المجتمعات إلى الارتباط الوثيق بين زيادة معدل السمنة وحدوث السكر.
ويُعتبر ترسب الدهون في منطقة البطن (الكرش) أحد أخطر أنواع السمنة، إذ لا يؤدي إلى الإصابة بسكر الدم فحسب، بل أيضاً إلى ارتفاع ضغط الدم ودهون الدم وتصلب الشرايين وازدياد نسبة الأورام السرطانية.
أعراضه وعلاماته
تحدث أعراض النوع الثاني من السكري ببطء شديد فلا يلاحظها المريض في بداية حدوثها، وبالتالي قد يظل بلا تشخيص لسنوات عدة قد تصل إلى سبع سنوات. وعندما تبدأ الأعراض في الظهور يكون معناها تفاقم الحالة والأعراض كثيرة ومن أهمها:
• الإحساس بالإجهاد السريع.
• نقص الوزن المستمر رغم الزيادة في تناول الطعام.
• حدوث اضطراب في الرؤية (زغللة في العينين).
• الإحساس الدائم بالجوع.
• العطش المستمر وبالتالي الإكثار من شرب الماء والسوائل الأخرى.
• كثرة إدرار البول.
مضاعفاته
تحدث مضاعفات متعددة وقد تصل إلى مستوى خطير والأسباب الرئيسة هي:
• تأخير التشخيص.
• نمط الحياة الخاطئ.
• الإهمال في العلاج.
• عدم الالتزام بإرشادات الطبيب.
قد يكون بعض هذه المضاعفات موجوداً وقت التشخيص وبعضها يحدث بعد سنوات. وقد أثبتت الأبحاث الحديثة أن التشخيص المبكر والالتزام بتعليمات الطبيب والحفاظ على نسبة سكر الدم ضمن المستوى الطبيعي خطوات تقلل كثيراً من حدوث هذه المضاعفات أو على الأقل تخفف من سرعتها وشدتها.
مضاعفات حادة:
• التهابات بكتيرية أو فطرية (تينيا) في: الكلى، المسالك البولية, المرارة, والجهاز التنفسي، خصوصاً الرئتين.
- يؤدي التهاب المسالك البولية إلى تكرار التبول مع حرقان شديد وآلام أسفل البطن أو في منطقة الكلى وارتفاع في درجة الحرارة مصحوباً برجفة. في بعض الحالات، قد يحدث التهاب من دون أعراض واضحة وإهماله يساعد على الفشل الكلوي.
- تُصاحب التهاب المرارة آلام في الجانب الأيمن من البطن تحت الضلوع واضطرابات في المعدة وارتفاع في درجة الحرارة.
- يُصاحب حدوث الالتهاب الرئوي ارتفاع في درجة الحرارة وسعال وآلام في الصدر نتيجة لحدوث التهاب في الغشاء البللوري للرئة.
• في بعض الحالات قد تظهر الالتهابات البكتيرية بصورة دمامل أو خراريج متكررة.
• تصيب الالتهابات الفطرية (التينيا) غالباً الجلد، لا سيما تحت الإبط، العانة، الجلد بين أصابع القدمين, وأسفل الثدي لدى النساء.
• غيبوبة ارتفاع سكر الدم: تحدث ببطء على مدار أيام عدة وتسبقها أعراض واضحة. ولأسباب كثيرة، لا يتم التشخيص إلى ان يدخل المريض في الغيبوبة. ويُصاب بها خصوصاً المسنون الذين يعانون أمراضاً أخرى أو أمراض الشيخوخة ويتناولون عقاقير متعددة، أو من لا يتناول العلاج بانتظام ولا يهتم بالمتابعة الطبية الدورية.
مضاعفات مزمنة:
المضاعفات المزمنة كثيرة تحدث تباعاً أو مجتمعة وتصيب كثيراً من أجهزة الجسم، في حين يتفاوت وقت حدوثها من مريض إلى آخر. في بعض الحالات، يتم تشخيص بعض هذه المضاعفات تزامناً مع تشخيص المرض. وفي حالات أخرى، تحدث المضاعفات بعد سنوات من التشخيص.
بالإضافة إلى التأثير النفسي، تؤدي هذه المضاعفات أحياناً إلى عدم القدرة على القيام بالواجبات اليومية على الوجه الأكمل. ويعتبر السكري أحد أهم الأمراض التي تؤدي إلى حدوث الشيخوخة المبكرة في جميع أجهزة الجسم، إذ يتقدم العمر بالأجهزة في المتوسط 10 سنوات.
عموماً، لا تختلف هذه المضاعفات عن مثيلتها في النوع الأول من سكري الدم إلا في الشدة وتوقيت الحدوث. وأكثرها شدة هي التي تصيب الجهاز الدوري (القلب والأوعية الدموية) وتؤدي إلى نسبة عالية من الإعاقة والوفيات. وقد أثبتت الأبحاث أن حوالى سبعين في المئة من الوفيات ترجع إلى تأثير المرض على الجهاز الدوري وأهمها جلطات شرايين القلب والمخ.
علاقته بارتفاع ضغط الدم
العلاقة وطيدة بين النوع الثاني من سكري الدم وارتفاع ضغط الدم. لم يستطع الأطباء التوصل إلى خلفيات هذه العلاقة والأسباب التي ترجع إليها. فبعد تشخيص داء السكري بسنوات قليلة يبدأ ضغط الدم في الارتفاع، والعكس أيضاً قد يحدث فيُصاب كثير من مرضى ضغط الدم بالسكري. وقد تؤدي شدة المرضين إلى مضاعفات عميقة، خصوصاً على الكلى والعين والقلب. ولمنعها ينصح المرضى بالاهتمام والاستمرار بالعلاج والمتابعة الطبية الدورية. فإذا تمت السيطرة على مستوى ضغط الدم وسكر الدم تكون النتائج مرضية تماماً.
علاقته بارتفاع نسبة الدهون
ثمة علاقة وطيدة بين النوع الثاني من السكري وارتفاع نسبة الدهون. تعاني نسبة كبيرة من مرضى السكري ارتفاعاً في نسبة الدهون الثلاثية وتدني نسبة الكولسترول الجيد أو المفيد (HDL) وفي بعض الحالات قد ترتفع نسبة الكولسترول السيئ أو الضار (LDL). وهذا الاضطراب في مستوى الدهون في الدم يساعد على حدوث تصلب الشرايين وما يتبعه من جلطات، خصوصاً في شرايين القلب والمخ.
[email=Prof-aljarida@hotmail.com][/email]
عبدالله يوسف صديق- عدد المساهمات : 240
تاريخ التسجيل : 14/10/2011
العمر : 55
الموقع : السعودية- جامعة الحدود الشمالية
مواضيع مماثلة
» بإذن الله سيشهد العام 2014 دواء ناجع لمرض السكري النوع الثاني D.M-II
» تحليل السكر وكل ما يتعلق بـ "السكري"
» (علاج هجين لعلاج السكري (متفورمين ومخفض السكر
» السكري الثاني وتصلب الشرايين... علاقة وثيقة
» تحليل السكر وكل ما يتعلق بـ "السكري"
» (علاج هجين لعلاج السكري (متفورمين ومخفض السكر
» السكري الثاني وتصلب الشرايين... علاقة وثيقة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى