بين الهمباتة وصعاليك العرب

ثم وجه شبة كبير بين صعاليك العرب فى العصر الجاهلى وبين الهمباتة ولعل الهمباتا تميزو بحبهم للإبل وسرقتها والذين من أشهرهم طه الضرير والطيب ود ضحوية .
من صعليك العرب المشاهير أمرؤ القيس وعلقمة الفحل , فقد كانا صديقين
وأختلفا فى النهاية بسبب بعض قصائدهم فى وصف فرسيهما .وكانا قد إحتكما لزوجة أمرؤ القيس كناقد بينهم لتميز أجود القصيدتين , فرأت أن قصيدة علقمة أجود من قصيدة زوجها وعابت على أمرؤ القيس تشبيه فرسه بالجرادة فطلقها أمرؤ القيس وتزوجها علقمة فكان سبب تسميتة بالفحل لزواجه من زوجة صديقة .

لعلقمة قصيدة طويلة سماها البروفسور عبدالله الطيب معلقة علقمة الفحل ومن أجمل ما قرأت فيها وصفة لحال النساء وعدم وفائهن :

إن تسألونى بالنســــاء فأنا خبير بأدواء النســــــــــــاء طبيب
إذا شــــاب رأس المرأ أو قل ماله فليس له فى ودهن نصيب
يرمن ثراء العيش حيث علمنه وشرخ الشباب عندهن عجيب

اما أمرؤ القيس فهو من شعراء المعلقات السبع ومن أجمل ماقاله فى وصف الفرس:

مسحُ إذا المسابحات على الونى أثرن الغبار بالكديد المركل
يزل الغلام الخف عن صهواتة ويلو ى بأثواب العنيف المثقل
درير كخزروف الوليد أمره تتابع كفيه بخيط موصــــــــــــــل
له أيطلاء ظبى وساقا نعامة وإيرخاء سرحان وتقريب تتفل
ضليع إذا إستدبرتة سد فُرجة بضاف فويق الأرض ليس بأعزل


أما الهمبتة نوع من السرقة ولكنة نوع خاص يتميز عن السرفة المعروفة والتى هى( أخذ شئ خلسة من حرز مغلق) عن الهمبتة و التي هي سرقة (حمرة عين وإيديا) ,,,,,,,,,,.
• فالهباتى لا يتخفى بل يأتى على أعين أصحاب الحلال .
• أغلب سرقات الهمباتا الأبل ,إن لم تكن جُلها.
• الهمباتى لا يسرق من أجل الإدخار بل لإنفاقة على الضيف والبنات كما ورد فى أشعارهم.
• الهمباتى يفتجر بسرقته غلى خلاف اللصوص الآخرين .
• الهمباتى لا يخون من أطعمه وأكرمة لذلك من أراد منهم السرقة لا يتناول شئ مما قدم له وهنا يعرف صاحب الإبل أن الزائر ناوى على شر .ٍ
• من أشهرهم طه الضرير . والطيب ودضحوية ومما يحكى عن الطيب ودضحوية أنه أدخل السجن ذات مرة فوجد بداخل السجن أحد اللصوص المحكوم علية بسرقة صفائح زيت , فسأل اللص الطيب قائلاً: ( ياعربى جابوك هنا فى شنو ؟) .
• فرد علية الطيب قائلاً ( إت جابوك فى شنو ؟) .ِ
• فقال اللص سارق صفائح زيت ).
• فرد علية الطيب بهذه الأبيات .
• مانى الهوين البقول سويت *
• ومانى العند السؤال قريت *
• إن برن مانى البخيل صريت *
• وإن حرن بكار ماهن صفائح زيت*

يقصد أنه لايتباهى بما يفعل (الهوين البقول سويت ) وليس بالذى يقر بمايفعل عند أول سؤال له ( مانى ال عند السؤال قريت ) فأنا إن بردن لى إى لم يلاحقنى أصحاب المسروق بمعنى أصبحت باردة لاحرب فيها ولا مجهود فلست بخيلاً بها (إن بردن مانى البخيل صريت ) أما إذا اصبح أصبح الامر غير ذلك فهى إبل وليس صفائح زيت ( يتهكم على من يسرق صفائح الزيت )

من أشعارهم:
أم شعفة الرادف بالبطانة مسورك
الله خلقنا وإيانا أولاد دورك
نوديك لى حناجيراً بقرشاً زورك
ننسيك أناقيباً بموسو شطورك

أم شعفة :الناقة
الرادف : المتواصل المترادف والمسور هو العشب والخريف
بقرشاً زورك : الزور زور الإبل ( حناجيريقرشن ) بمعنى يأكلن
أناقيب :جمع إنقيب الراعى المكلف بحلب الإبل
يمس شطورك: يلمس شطر الناقة من أجل الحليب

يخاطب الناقة بأن خريفها متواصل لذلك فهى سمينة لذلك هولها وهى له( أولاد دورك )
وعند سرقتها تذبح وتأكل وتنسى أنها كانت تحلب ــــــــ نحب أشعارهم ونبغض أفعالهم

أبو الخضر
منقولة من بعض مساهماتي في منتدي رفاعة للجميع
http://www.rufaaforall.com/board/showthread.php?t=4527