أنــــــا ســــــــــــــوداني أنـــــــا ....

(

دعني أخي حاتم الخضر بأن أرفدهذا المنتدى الجميل، بهذه الأغنية الوطنية الخالدة خلود الشعب السوداني ، والتي تثير فينا كثيراً من المشاعر ، منها الإحساس بالفخر العظيم ، والشوق والحنين ، والإجلال ، والسمو فوق هامات السحاب ، وتثير فينا أيضاً الإعتزاز بحمل إسم هذا الوطن الخالد حيث كنت وأكون وسأكون ما حييت وبعد الموت (ســـــــــــوداني) .

فبلادي ( السودان ) الكلمة الصغيرة ، الكبيرة ، الغامضة ، ظلت عصية الفهم ، رمى بها القدر الفنان في قلب القارة الإفريقية ، وزخرف جسدها الحنون بالنيل والجبال والغابات والصحراء ، واستدرج لها نفر كريم من الجنوب والشمال والغرب والشرق ، فسكنوا فيها ، قرون طوال ، تلاحقت ثقافات وثقافات ، وتداخلت في الفكر والمصاهرة والتصادق ، بل والمحاربة والشحناء ، فار قدر الوطن كثيرا ، عشرات القرون ولم تنضج هويته ، نار الفكر ونور العاطفة لا تزال تعمل عملها .. يجري هنا وهناك ، يبحث في الدين عن حل ، وفي العلمانية عن مأوي ، وفي العروبة عن مخرج ، وفي الإفريقية عن مسعى .. تحس بأن السودان الآن مادة خام ، مجموعة ألوان خارقة ، ولوح عظيم ، بانتظار فنان حكيم ، فنان عبقري ، كي يرسم على أديمه المبارك ، وعلى وجوه شعبه العظيم أعظم كائن في الوجود .

أنا سوداني أنا ..

شكرا لهذا الصباح الجميل ، بخمر الوطن .. أسمع هذه الاغنية ، فأحس بومض يضيء كل الظلامات من حولي ، أحس بذلك يقينا ، كل الوطن ماثل أمامي ، (كم للأناشيد والأغاني من معجزات) . كل الوطن ، أمامي ، بل تحت مايكرسكوب قوي ، أحس نبض شعبه ، وأرى ملامحهم الغراء عبر كلمات رصينة مموسقة موزونة اظنها من اعظم ما قيل في السودان والوطنية , قدمها للتراث الوطني شاعر مُقِل الا انه اوفى الشعر حقه , واوفى السودان عشقه , الاستاذ محمد عثمان عبدالرحيم , وصاغها لحنا عذباً عبقري الغنية الوطنية حسن خليفة العطبراوي.

أهو كل ذلك ، أم غير ذلك ، ما هو السودان ، وتردد النفس ، والقلب معا ..

*** \\\\ أنا سوداني أنا ////// ***

كل أجزائه لنا وطن إذ نباهي به ونفتَتِنُ
نتغنى بحسنه أبداً دونه لا يروقنا حَسَنُ
لو هجرناه فالقلوب به ولها في ربوعه سكنُ
حيث كنا حدت بنا ذِكَرٌ ملؤها الشوق كلنا فدا
نتملى جماله لنرى هل لترفيه عيشه ثمنُ
خير هذي الدماء نبذلها كالفدائي حين يُمْتَحَنُ
بسخاء بجرأة بقوى لا يلن جهدها ولا تَهِنُ
تستهين الخطوب عن جلد تلك تنهال وهي تتَزِنُ

*** ()()()()() ***

أيها الناس نحن من نفر عمروا الأرض حيث ما قطنوا
يُذكر المجد كلما ذُكروا وهو يعتزُ حين يَقْتَرِنُ
حكّموا العدل في الورى زمناً أترى هل يعود ذا الزمنُ
ردد الدهر حسن سيرتهم ما بها حِطَةٌ ولا دَرَنُ
نزحوا لا ليظلموا أحداً لا ولا لاضطهاد من أمنوا
وكثيرون في صدورهم تتنزى الأحقاد والإحَنُ
دوحة العُرب أصلها كرم والى العُربِ تُنسب الفِطَنُ
أيقظ الدهر بينهم فتنا ولكم أفنت الورى الفتن

*** ()()()()() ***

يا بلاداً حوت مآثرنا كالفراديس فيضها مِنَنُ
فجّر النيل في أباطحها يكفل العيش وهي تحتَضِنُ
رقصت تِلكُمُ الرياض لهُ وتثنت غُصُونُها اللُدُنُ
وتغنى هزارها فَرِحَاً كعشوق حدا به الشجنُ
حفل الشيب والشباب معا وبتقديسه القَمِينِ عُنُوا
نحن بالروح للسودان فدا فلتدم أنت أيها الوطن

*** ()()()()() ***

ولكم إخواني وأخواتي ،،، أحلى وأطلى وأغلى الأمنيات ،،،،