ليعرف كل منا ثغرته فيعمد لسدها

لكل منا نحن أبناء أبوجلفا واجب وعليه دين وواجب قريتنا علينا أن نتعهدها بالرعاية كما رعتنا وأن نعمل لرفعتها كما رفعتنا وألا ندخر جهداً في العمل علي تطويرها وأولي عتبات التطور هي أن يعرف كل منا ماله من حقوق فيأخذها وما عليه من واجبات فيؤديها .
ولما كان الفرد منا يمثل لبنة في مجتمع أبي جلفا كان لابد من صلاح الفرد ليصلح المجتمع ، ولا شك بأن هنالك الكثير من الظواهر التي طرأت علي مجتمعاتنا الريفية ونحن جزء منها حتمت علينا أن نعمل علي اجتثاثها واقتلاعها من جزورها بسبب الأمية تارة والجهل والفقر والمرض تارة أخري تمسك وتقعد بالمجتمع من النهوض والتطور وبالتالي التقدم والرفاهية ولعل الجهل هو حجر الزاوية في هكذا مشاكل لأن الجهل يهدم بيت العز والشرف ومتي يبلغ البناء تمامه اذا كنت تبني وغيرك يهدم فظهر الفساد بجميع أنواعه وأشكاله بلا استثناء وحلت الذاتيه محل الغيريه واصبح كل منا لسان حاله يقول نفسي نفسي وحريقة في غيري فيري الغني يبيت شبعان وبجواره فقير جائع ومنازل زاخره وسط مؤسسات بئيسه ولعل حال مدارسنا ومساجدنا تغني عن السؤال ولعمرك ماكتب النماءو التطور لأمة هكذا حال مؤسساتها وقد قال تعالي (و بئر معطلة و قصير مشيد) وكذلك تفشي البطالة والعطالة وسط الشباب الأمر الذي يقود الي تفشي الجريمة وانتهاك الحرمات ( الزنا ، الخمر والميسر وغيرها) وكيف تنهض أمة وهذا حال شبابها القلب النابض للأمم ، ومن الظواهر المتفشية التنافس علي العاجلة وترك الأجلة واصبح بعضنا يحسد بعضا وفاكهة المجالس ( الغيبة ) تنبت تثمر وتؤتي أكلها وسط المجتمع وقطيعة الرحم تتغلغل في المجتع بصورة يعلم بها الكبير ويتوارثها عنه الصغير ، فعلينا اذا أردنا النهوض أن نعمد علي :
1- نشر العلم والمعرفة بمحاربة الجهل والأمية .
2- أن يعرف كل منا ماله فيأخذه وما عليه فيؤديه .
3-أن يعطي الخبز لخبازه ( إحترام التخصص ).
4- أن يحترم الصغير الكبير وأن يوقر الكبير الصغير .
5- نبذ التدابر والتقاطع ببذور المحبة والتوادد بين أفراد المجتمع كافة .
6- أن يتولي أولي النهي والألباب من الشباب دفة القيادة والريادة .
7- أن تطلع الروابط والأتحادات بمهامها وترك مايشغلها ( لعب الورق والدومنا ).
8- أن تلعب مؤسسات القرية دورها المنوط بها ( المساجد والأندية والمدارس )في تنمية المجتمعات والنهوض بها .
9- أن يقود أهل الأختصاص مبادرات لردم الهوة ونبذ العصبية واعلاء قيم التواصل عبر الأجيال .
10- أن يتم أحياء الليالي الثقافية والأدبية والشعرية لملء الفراغ لدي الشباب .
11- أن تؤسس المشاريع التنموية ( مزارع ودواجن وغيرها ) ليعمل فيها وعليها الشباب .
12- العمل علي بسط قيم التكافل ، والتراحم بين أفراد المجتمع .
13- العمل علي نشر الفضيلة ومحاربة الرذيلة عبر اللجان المتخصصة .
14- نظافة القرية بصورة يومية وتوعية المواطن للعب دور في ذلك .
15- العمل علي تشجير القرية .
16- تنظيم الشوارع وقتح المجاري .
17- المحافظة علي خارطة الأمتدادات الجديدة وعدم التغول علي الأراضي والمسارات .
18- الحفاظ علي الميادين والمساحات لاسيما التي تعود لمؤسسات القرية كافة وعدم التقول عليها لأي سبب كان
نص :
وللأوطان في دم كل حر ***** يد سلفت ودين مستحق

وعليه فقد قال المعصوم عليه الصلاة وأتم التسليم (يقف كل منكم علي ثغرة من ثقور الأسلام فلا ياتين الأسلام من قبل ثقرة أحدكم أو كما قال )