من كتابات ابن الشرفة والأشراف التي أعجبتني
صفحة 1 من اصل 1
من كتابات ابن الشرفة والأشراف التي أعجبتني
حزب المؤتمر الوطني لا يُمانع أن ينازل الأحزاب الأخرى في انتخابات مبكرة. هذا بالطبع إذا وافقت الأحزاب الأخرى وإذا لم يخرج نفي للدعوة من أساسها.. ولكن التصريح أغراني أن أحدّث صغيرتي عن عبارة (طالِعني) التي كنا نستعملها قديماً في مدارس الحكومة، وهي أن تُنازل غريمك بعيداً دون أن يكون هنالك لجنة مفاوضات أو (حجّاز).. وحيث يصير للجالد والمجلود حق الادّعاء والتي لا يمتنع أحد من ممارستها إلا إذا كانت النّتوءات والجراحات والكدمات لا يمكن إخفاؤها بالكلمات أو الادّعاءات.. ومثل صغيرتي التي تتعلم لغة الأصول فإن المعارضة تفكر في (طالعني) هذه والحكومة تفكر في أن تكون العلقة مؤلمة ولكن بلا كدمات حتى لا تتدخل المنظمات إياها من الحجّازين ومتلقّيي الحجج.. أما قصة (الشخّيت) الذي تتبعه بعد رسمه على الأرض عبارة: «الراجل فيكم إتخطى الشخيت دا».. فمثل هذه فيها حكايات وحكايات.. أشهرها حكاية نميري مع معتقلي 19 يوليو حين زارهم بكوبر فقد خطّ على الأرض (شخيت) وقال بعنجهية: إنتو لو فيكم شيوعي حقيقي أو راجل الإتخطى الشخيت دا؟ العقلاء من قيادات الحزب في ذلك المعتقل اللئيم حسب الرواية لم تكترث لقول الرجل واستفزازه وعَدّتها من خطرفات ضابط مذهول كتب له عمر جديد بطريقة ما أو بخطأ ما.. ولكن أحد الشيوعيين التعلمجية (أو السماعيين) تخطى الشخيت فأسقط في يدي نميري وقال عبارته الشهيرة في حق الزميل وهي بالطبع لا تصلح للنشر.. وكما ترون ذهب نميري وذهبت 19 يوليو وبقيت الأقاصيص والاسرائيليات في تاريخنا السياسي والتي هي في أغلبها من المناكير وبقينا حتى اليوم ما بين مأزق (المُطالعة) في العراء و(المطالعة) في العلياء.. وتبقى الجسور واصلة ما بين المطالعتين رغم أن سلاح الأول عكاز وسلاح الثاني قرطاس..
> في كل يوم ننشر فيه خبراً عن أنصار السنّة المحمدية ونقصد به مجموعة المركز العام أو مجموعة دكتور إسماعيل، تخرج علينا في «ألوان» أو «قناة أم درمان» صورة شيخ أبو زيد (حفظه الله)، فهل هذا من باب بركات الشيخ أم من باب العراقة أو هو من باب الرمز بأن الوحدة ما بين الجماعات الإسلامية هي صلاح حر تحتفي به الشبكة العنكبوتية وألبوم الصور الاليكترونية.
> إن انتصر الجيش فهذا أمر عظيم وإن تقدّمت الحركة فهذا شيء أليم.. وما بين العظمة والألم فقد جاء في الأنباء أن سكان تلودي الأبرياء قد حملوا أطفالهم (وصرّة طعام) وبدأوا في الهجرة والمغادرة.
> كثُرت المساجد والحمد لله وتناقص الروّاد والأمر من قبل ومن بعد لله للخالق العظيم.. وبكثرة المباني وقلة المعاني اعتلى بعض أرباع الدّعاة المنابر وصار لكل سؤال إجابة ولكل فتوى ردود.. وتنطّع البعض في جهالة فأورثوا بالفقه القليل والعقل الضئيل جوهرة الدين الكثير من طينتهم حتى كاد أن يذهب البريق.
أين مركز الأئمة والدعاة يا وزارة الإرشاد والأوقاف والحج والعمرة والاستثمار والاستنفار والاستغفار والاستنكار وحملة الدفتردار؟.. أين الأئمة والدعاة المدرّبون الذين يُقرّبون بين قلوب الناس برحمة ويقاربون ما بين المذاهب في حكمة؟..
أم اختلط الحابل بالنابل فصار كل «تليفة» خليفة، وكلّ مدعٍّ داعية وكل «مُخطي.. مفتي».. ولك سمسار مزارع إمام الجامع..
> من الغرائب أن قابلتني بالأمس خريجة جامعية تمتاز بالخُدرة السودانية الدُّقاقة، ليس عليها بياض مُفتعل أو بودرة كذوب..
اللون الأخضر الأصيل فيه الحياة والحياء، واللون الأبيض الجميل فيه الوجه القتيل والحياء القليل من هذه المؤسسة العميلة التي تغتال شعار (أصلوا الجمال أدّوا الخضر).
> في كل يوم يرحل عنّا عالم في شتى فروع المعرفة.. يرحل بلا كتاب ولا مذكرات ولا مناقشات ولا مرافعات. يرحلون وتظل لوعتنا وأزمتنا باقية ما بين صمت العلماء ورحيل الحكماء «إن العلم في السودان إما في الصدور أو في القبور».
> قالت الواشنطون بوست إن وردي كان سودانياً وطنيّاً ونوبياً خالصاً وحدوي المشاعر وكان مؤثراً ومحبوباً. > قلت لأحد الصحفيين الجدد إنّنا من جيل كان فيه من كل فكر نسبة من الانتماء ولو ضئيلة. كان فينا شيء من إصرار الأنصار وواقعية الاتحاديين ومثالية اليساريين وزُهد المتصوّفة وجرأة الإسلام السياسي، والذي منعنا من الانقياد الأعمى لكل تلك المدارس حُبٌّ فيّاض للمصطفى صلى الله عليه وسلم وهو يواسي ويدعو ويصابر ويصطبر ويعلّم الدنيا خاصة نفسه وعموم روحه..
كان فينا كل المفكرين والفلاسفة والشعراء، ومثلما اقتنينا المتنبئ صالحنا مهيار الديلمي والزهاوي والجواهري ونزار وسيد قطب الملتزم وكمال عبد الحليم الثائر:
الذي آثر أن يمضي ولا يترك عارا
تركَ العمر لمن يُكمله نبالاً وثارا
ترك الحبَّ لمن يحمله نوراً ونارا
كان في ظلمة جلاّديه عملاقاً منارا
> رغم كل الإجابات الجريئة في كل حوار يُجرى مع الدكتور الطيب زين العابدين، أتأمل ما قال الرجل وأهمس في نفسي إنها حقاً إجابات شجاعة ومُدهشة ولكن ماذا تُجدي؟.. ما دام الامتحان مكشوفاً منذ نصف قرن الزمان الرمادي!
> قالت أخبار الخرطوم إن مبارك الفاضل ينعي وحدة حزب الأمة «إنتهى». عزيزي مبارك؛ إن الصحف اليومية مستعدة لنشر النعي الأليم صفحة كاملة وبالألوان وتخفيض قدره 50% فمن الذي يدفع ثمن الأحبار ومن الذي سيدفع ثمن الأنصار؟
> العمل في منابر الإعلام المقروء والمشاهَد والمشاهِد والمسموع دائماً ما يحرمك من مُتع العامة والخاصة، والأمثلة كثيرة.. فأحيانا كثيرة تكتشف أنّك جئت بشارع تراه لأول مرة أو أن هنالك مشروباً لذيذاً غير البيبسي والكولا، وأن هنالك ماءً بارداً لا يُبالي بالبلاستيك أو أنك يمكن أن تشتري 500 أغنية في جهاز mp3 بألف جنيه فقط بالقديم. خرجت يوماً متأخراً من الصحيفة فوجدت سيوبرماركت ضخم مفتوح، تملكني الإحساس بحقّي المشروع في الاستمتاع بالمشاهدة فترجّلت ولكنني اكتشفت بأن المحل بقيت له دقائق فقال البائع اللطيف مُجاملاً: «لكن لو عايز حاجة خفيفة ممكن نساعدك». فكرت بسرعة أن أجامله؛ وهل جزاء الإحسان إلاحسان، فقلت في سذاجة (أدّيني كيلو أرز) فقال لي أي أنواع الأرز؟.. قلت (بتاع الإعلان)، فضحك. وما زال الكيلو الذي كاد أن يذهب بالمغنية إل بيت أبيها يرقد في دلال بالمقعد الخلفي.
> أتابع بشغف كتاب «مَن قتل حسن البنا» لمحسن محمد بـ«ألوان»، وأجيب إنّه نفسه الذي سيقتل خيرت الشاطر رغم شطارة النتائج للإخوان.
دائماً ما ينسى الإسلاميون أن دول الجوار أكبرها إسرائيل والشيطان.
> ألطف نكتة سودانية في التخلص من وعثاء والثائق.
«إنتو أخوكم الصغيّر دا عمرو كم سنة؟»
«والله مانا عارفين إلا طوّل معانا»..
محمد موسى أول ممثل سوداني طبيعي بعد الشاعر جمال حسن سعيد.
> في كل يوم ننشر فيه خبراً عن أنصار السنّة المحمدية ونقصد به مجموعة المركز العام أو مجموعة دكتور إسماعيل، تخرج علينا في «ألوان» أو «قناة أم درمان» صورة شيخ أبو زيد (حفظه الله)، فهل هذا من باب بركات الشيخ أم من باب العراقة أو هو من باب الرمز بأن الوحدة ما بين الجماعات الإسلامية هي صلاح حر تحتفي به الشبكة العنكبوتية وألبوم الصور الاليكترونية.
> إن انتصر الجيش فهذا أمر عظيم وإن تقدّمت الحركة فهذا شيء أليم.. وما بين العظمة والألم فقد جاء في الأنباء أن سكان تلودي الأبرياء قد حملوا أطفالهم (وصرّة طعام) وبدأوا في الهجرة والمغادرة.
> كثُرت المساجد والحمد لله وتناقص الروّاد والأمر من قبل ومن بعد لله للخالق العظيم.. وبكثرة المباني وقلة المعاني اعتلى بعض أرباع الدّعاة المنابر وصار لكل سؤال إجابة ولكل فتوى ردود.. وتنطّع البعض في جهالة فأورثوا بالفقه القليل والعقل الضئيل جوهرة الدين الكثير من طينتهم حتى كاد أن يذهب البريق.
أين مركز الأئمة والدعاة يا وزارة الإرشاد والأوقاف والحج والعمرة والاستثمار والاستنفار والاستغفار والاستنكار وحملة الدفتردار؟.. أين الأئمة والدعاة المدرّبون الذين يُقرّبون بين قلوب الناس برحمة ويقاربون ما بين المذاهب في حكمة؟..
أم اختلط الحابل بالنابل فصار كل «تليفة» خليفة، وكلّ مدعٍّ داعية وكل «مُخطي.. مفتي».. ولك سمسار مزارع إمام الجامع..
> من الغرائب أن قابلتني بالأمس خريجة جامعية تمتاز بالخُدرة السودانية الدُّقاقة، ليس عليها بياض مُفتعل أو بودرة كذوب..
اللون الأخضر الأصيل فيه الحياة والحياء، واللون الأبيض الجميل فيه الوجه القتيل والحياء القليل من هذه المؤسسة العميلة التي تغتال شعار (أصلوا الجمال أدّوا الخضر).
> في كل يوم يرحل عنّا عالم في شتى فروع المعرفة.. يرحل بلا كتاب ولا مذكرات ولا مناقشات ولا مرافعات. يرحلون وتظل لوعتنا وأزمتنا باقية ما بين صمت العلماء ورحيل الحكماء «إن العلم في السودان إما في الصدور أو في القبور».
> قالت الواشنطون بوست إن وردي كان سودانياً وطنيّاً ونوبياً خالصاً وحدوي المشاعر وكان مؤثراً ومحبوباً. > قلت لأحد الصحفيين الجدد إنّنا من جيل كان فيه من كل فكر نسبة من الانتماء ولو ضئيلة. كان فينا شيء من إصرار الأنصار وواقعية الاتحاديين ومثالية اليساريين وزُهد المتصوّفة وجرأة الإسلام السياسي، والذي منعنا من الانقياد الأعمى لكل تلك المدارس حُبٌّ فيّاض للمصطفى صلى الله عليه وسلم وهو يواسي ويدعو ويصابر ويصطبر ويعلّم الدنيا خاصة نفسه وعموم روحه..
كان فينا كل المفكرين والفلاسفة والشعراء، ومثلما اقتنينا المتنبئ صالحنا مهيار الديلمي والزهاوي والجواهري ونزار وسيد قطب الملتزم وكمال عبد الحليم الثائر:
الذي آثر أن يمضي ولا يترك عارا
تركَ العمر لمن يُكمله نبالاً وثارا
ترك الحبَّ لمن يحمله نوراً ونارا
كان في ظلمة جلاّديه عملاقاً منارا
> رغم كل الإجابات الجريئة في كل حوار يُجرى مع الدكتور الطيب زين العابدين، أتأمل ما قال الرجل وأهمس في نفسي إنها حقاً إجابات شجاعة ومُدهشة ولكن ماذا تُجدي؟.. ما دام الامتحان مكشوفاً منذ نصف قرن الزمان الرمادي!
> قالت أخبار الخرطوم إن مبارك الفاضل ينعي وحدة حزب الأمة «إنتهى». عزيزي مبارك؛ إن الصحف اليومية مستعدة لنشر النعي الأليم صفحة كاملة وبالألوان وتخفيض قدره 50% فمن الذي يدفع ثمن الأحبار ومن الذي سيدفع ثمن الأنصار؟
> العمل في منابر الإعلام المقروء والمشاهَد والمشاهِد والمسموع دائماً ما يحرمك من مُتع العامة والخاصة، والأمثلة كثيرة.. فأحيانا كثيرة تكتشف أنّك جئت بشارع تراه لأول مرة أو أن هنالك مشروباً لذيذاً غير البيبسي والكولا، وأن هنالك ماءً بارداً لا يُبالي بالبلاستيك أو أنك يمكن أن تشتري 500 أغنية في جهاز mp3 بألف جنيه فقط بالقديم. خرجت يوماً متأخراً من الصحيفة فوجدت سيوبرماركت ضخم مفتوح، تملكني الإحساس بحقّي المشروع في الاستمتاع بالمشاهدة فترجّلت ولكنني اكتشفت بأن المحل بقيت له دقائق فقال البائع اللطيف مُجاملاً: «لكن لو عايز حاجة خفيفة ممكن نساعدك». فكرت بسرعة أن أجامله؛ وهل جزاء الإحسان إلاحسان، فقلت في سذاجة (أدّيني كيلو أرز) فقال لي أي أنواع الأرز؟.. قلت (بتاع الإعلان)، فضحك. وما زال الكيلو الذي كاد أن يذهب بالمغنية إل بيت أبيها يرقد في دلال بالمقعد الخلفي.
> أتابع بشغف كتاب «مَن قتل حسن البنا» لمحسن محمد بـ«ألوان»، وأجيب إنّه نفسه الذي سيقتل خيرت الشاطر رغم شطارة النتائج للإخوان.
دائماً ما ينسى الإسلاميون أن دول الجوار أكبرها إسرائيل والشيطان.
> ألطف نكتة سودانية في التخلص من وعثاء والثائق.
«إنتو أخوكم الصغيّر دا عمرو كم سنة؟»
«والله مانا عارفين إلا طوّل معانا»..
محمد موسى أول ممثل سوداني طبيعي بعد الشاعر جمال حسن سعيد.
عبدالله يوسف- عدد المساهمات : 22
تاريخ التسجيل : 27/12/2011
مواضيع مماثلة
» من بستان ود الشرفة والأشراف - حسين خوجلي ولألوان كلمة
» قصيدة أعجبتني --- علمتني الحياة -- للشاعر / مصطفي حمام
» ألأماكن التي لا بصلها الدم بالأنسان
» الحالات التي يحرم فيها الصيد
» هذا هو نص القصيدة التي حققت الفوز بالجائزة للشاعرة روضة الحاج ..
» قصيدة أعجبتني --- علمتني الحياة -- للشاعر / مصطفي حمام
» ألأماكن التي لا بصلها الدم بالأنسان
» الحالات التي يحرم فيها الصيد
» هذا هو نص القصيدة التي حققت الفوز بالجائزة للشاعرة روضة الحاج ..
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى