الشعر مرآة البادية
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الشعر مرآة البادية
كانت البادية منذ القدم وما تزال إلهام الشعراء والأدباء والمفكرين ، هاموا فيها شعراً ولحناً ، و نثروا فيها درر الحديث ونفيس الكلام .
تقع بادية البطانة فى السهل الممتدد من النيل الأزرق غرباً وحتي نهر عطبرة شرقاً ـ ومن النيل شمالاُ حتي حدود الحبشة في أفصي الجنوب الشرقي ، وتتميز بادية البطانة بأراضيها الواسعة المنبسطة وخصوبة أرضها ، يقول شعارها عوض الكريم ودشعيت :
جرت فبك السيول ماشربت من خزان
فيك وديان زراعة وفيك مفر حــيوان
فيك أجمل حبوب لى متعة الإنســــان
فيك الموت حلال يالبردك حســــــان
وصحيح أن كل مايزرع فى البطانة من خيرات تزع عن طريق الري المطري (السيول ) كما أن أرضها الواسعة تشكل مرعي واسع وافر لجميع أنواع الحيوان الأليفة وغيرها ، والحبوب المشار إليها هنا تعني أنواع الذرة وخاصة المٌقد (بضم الميم ) والحميسي والتي لا تزرع إلا فى البطانة ، كما شهدت أرض البطانة معارك دارت رحها من أجل الثأر والمرعي مما خلف ذكري كثير من الفرسان الذين خلدهم الشعراء أمثال حسان *
بدايةَ سوف أتعرض لمعالم بادية البطانة مستعيناً ببعض ما قيل فى وصف معالمها من أشعار (دوبيت ) .
أول معلم للقادم لأرض البطانة من الغرب يجد مدينة رفاعة ، ولا يجهل احد مدينة رفاعة فقد ا شتهر بين مدن السودان بأنها أرض التعليم حيث تم إنشاء أول مدرسة للبنات في السودان برفاعة علي يد بابكر بدري ـ فرفاعة حاضرة البطانة منذ القدم تليها كسلا والفضارف والآن حلفا الجديدة ،
وقد ورد ذكر رفاعة فى اشعار أهل البادية فذكرها الشيخ احمد ود عوض الكريم في (مسدار القمري) وهو من أشهر المسادير التي قيلت فى وصف أرض البطانة ومعالمها وسرد ذكره من خلال كتابة هذه الصفحات ونشير هنا فى ايجاز ماذكره الشاعر عن رفاعة
رفاعة الربة قافاها البليل طربان
ناطح المنو ميذان قلبى مو خربان
مشتول السواقى البلدوب شربان
بعيدة بلودو فوق فى بادية العربان
رفاعة الربُا أو الربًة :بضم الراء وتشديد الباء ويعني الخليط من الأجناس والقبائل قافاها : القفا الظهر : والمعنى أنه تركها خلفه أو رحل عنها تاركاً إياها خلف ظهره ، البلبل : (إسم لجمل الشاعر ) وهو نوع من الطيور ويقصد بة القمرى شبه الجمل بالقمرى لوجه الشبه بينه وبين الفمري فى سرعة الوصول للمكان المقصود
طربان : إي سعيد بسفره إلي بادية البطانه فالجمال تحب السفر للباديه كما سيرد فى وصف جِقله ليوسف البنا
ناطح : تعني قاصد او متوجه إلي ، المنو : أي الذي من ميزان قلبي أو عقلي مو خربان إي غير خرب ووردت فى بعض الرويات ميثاق عقلي إي عهدي به
مشتول السواقي : وهو تشبيه للمحبوبه بالنبات الذي ينمو بالقرب من السواقي لرطابة جسده ولبنه ،باللدوب شربان : وهي طريفة ري تسخدم فى السواقي
بعيدة بلودو : بلودو إي بلدانه وبلاده ومكان إقامته ويقصد بلد المحبوبه المقصودة بالمسدار بادية العربان يقصد بها البطانة
أيدين أبتبوب جين شـــاق وعرهن خاتر
جيت لى أم عود تجمع فى النقع ما ك فاتر
الحافظ حضورك ولى غيابك ســــــــاتر
أســــــــــرع واغلو يالجمام قفاك متماتر
يصف أحمد ود عوض الكريم مرور القمرىوهو فى رحلته عبر بادية البطانه مروره بإيدين أبتبوب (وهى مجموعة أيادى أى خيران ) أب تبوب اسم حفير ـــــ (جيت شاق وعرهن خاتر ) أى مار بمناطقها الوعرة (خاتر ) إي ذاهب
جيت لى ام عود : أسم مكان (تجمع فى النقع ماك فاتر ) تجمع فى النقع والنقع الوهاد والأرض الواسعة وتجمع تعنى تطوى الأرض طياَ (ماك فاتر ) غير فاتر أى تعبان
ثم يأتى ويصف المحبوبة ( الحافظ حضورك ولى غيابك ساتر ) يحترمك عند ماتكون حاضر ويسترك فى غيبك
أسرع (واغلو ) أى أقصدة (ياالجمام قفاك متماتر ) القفا الظهر ويقصد بها هنا مؤخرة الرأس (الدومات ) (والجمام ) مايخرج منه الماء يالجمام قفاك متماتر إى يقطر عرقاَ (ومتماتر ) من المترة وهى آلة يجلب بها الماء للجروف (ماكينة ) ةقد تكون متناتر من النتر(النثر) متناثر
إجمع بعد شرف الحريحير طـــــــــــار
دانا بعيدو بالمصعي وجري الحار حار
علي جرعة البنوني ومسكة أب محـار
لولح راسوا واتمرعف تقول ســـــــحار
إجمع : بالغ فى الجرى وأصح صغيراً وهذه حال البعير عند ما يسرع يكاد يلامس الارض بصدره ، شرف : تنطق كما تنطق كلمة (حرف وجرف وصرف ) وتعني المكان العالي وشرف الحرحير اعلي منطقه منه * وطار : ظهر ( أسرع البعير فى الجري بعد أن ظهر له وادي الحرحير )
دانا : من الدنو ، ودانا الشئ جعله قريباً منه ودانا بعيدو ، إي جعل أبعد شئ فى وداي الحرحير قريباً أو وصل إلي ابعد منطقة فى الوادي ، وذلك بجري بالمصعي وهو نوع من الجري وكذلك جري الحار حار
علي : بكسر الياء أي لأجل ، جريعة البنوني : وجريعة تصغير جرعة ويقصد جرعة العسل والبنوني هو النحل لأنه يصر صوت (ينوني ) ـ ومسكة اب محار : أب محار التمساح لأن ظهره كالمحار والفخار ويستخرج من التمساح مسك طيب الرائحة (مسكة اب محار ) من أجل المرأة التي كالعسل والتي كامسك ماذا فعل البعير ؟
لولح راسو واتمعرف تقول سحار : حركة رأسة يمناً وشمالاُ وأتمرعف أصبح كالمرعفين (حيوان مفترس ) يقصد بع الضبع ، تقول سحار إي إذا رايته تظن أنه سحار
أبو الخضر
شكراً علي الموضوع
شكراً أخ /حاتم علي هذا الموضوع الجميل والذي تناولت من خلاله أم هبج البطانة
وامل أن تفيدنا بتسمية البطانة بهذا الأسم مدلولاته ومعانيه
فأرجو أن نتطرق الي بطانة أب علي وحسان وأدبها وشعرها وشعراءهاخاصة الشاعر / أحمدعوض الكريم أبو سن وغيره
والشاعر المعاصر ادم ود سند
ولك التحية والتجلة
وامل أن تفيدنا بتسمية البطانة بهذا الأسم مدلولاته ومعانيه
فأرجو أن نتطرق الي بطانة أب علي وحسان وأدبها وشعرها وشعراءهاخاصة الشاعر / أحمدعوض الكريم أبو سن وغيره
والشاعر المعاصر ادم ود سند
ولك التحية والتجلة
عبدالله يوسف صديق- عدد المساهمات : 240
تاريخ التسجيل : 14/10/2011
العمر : 55
الموقع : السعودية- جامعة الحدود الشمالية
رد: الشعر مرآة البادية
شكر الأخ عبد الله يوسف علي المرور وأنتظر المزيد بمجرد مرور أيام الإنشغال عنكم
لك التحية
لك التحية
رد: الشعر مرآة البادية
بداية المسدار
مســــــــــــــــــدار القمري للشاعر أحمد عوض الكريم أبوسن (أبراس)
الشاعر أحمد عوض الكريم حمد أبو سن الملقب بشيخ العرب و بأب رأس، والدته
السيدة ستنا ابنة علي الهد ابن الشيخ عوض الكريم، ولد في عام 1908 بمنطقة
ريرة بالبطانة
من أشهر مساديره مسدار رفاعة أو يسمي بمسدار القمري
والقمري إسم أطلقه علي الجمل الذي صاحبه فى المسدار وأطلق عليه إيضاً جمل
الندم ولها قصة سوف نذكرها فى تفسيرنا للمسدار.
بدأ الشاعر مسداره من مدينة رفاعة متوجهاً إلي الصباغ فى وسط البطانة حيث بدأه بقوله
رفاعة الربة قافاها البليب طــربان
ناطح المنو ميثاق قلبي مو خربان
فوسيب السواقي البلدوب شـــربان
بلوده بعيدة فوق في بادية العربان
وورد هذا المربع كذلك بطريق آخر
رفاعة الربة قافاها البليب طــربان
ناطح المنو ميزان عقلي مو خربان
مشتول السواقي البلدوب شـــربان
بعيدة بلودو فوق في بادية العربان
وأنا أميل مع المربع الأول معناً والثاني لحناَ
المفردات :
رفاعة : مدينة رفاعة المعروفة والربة : الخليط من القباائل من الربوب كلمة تطلق علي إختلاط الماء بالطين
وقد
كانت القبائل فى ذلك الوقت وحتي وقت قريب تسكن كل قبيلة أو عشيرة أو بطن
منبطون العشائر تسكن فى مكان منفرد لذا نجد حتي الآن بعض القري وخاصة فى
شرق رفاعة تسمي بإسم القبيلة أو العشرة (البلعلاب - القلابيس - العوايدة-
اللحامدة -زرقة اللحوين النجاضة وغيرها ) وذلك علي خلاف رفاعة فقد كان
تسكنها قبائل كثيرة لذا أطلق عليها الشاعر الربة).
قافاها : من القفا
وهو الظهر إي أدار ظهره مبتعداً عنها .البليب : نوع من أنوع القمري وهو
أصغر حجماً من القمري المعروف وسريع الطيران . طربان : من الطرب
وكثيراً
ما يوصف شعراء البادية الألبل بحبها للسفر وفرحها بالرحيل فيصفون البعير
بأنه ضجر من الرباط وطول الإفامة بالديار فيريد النجوع بعيداً يقول الصادق
(إسوج من ليلو ود ناقة الشمال وإسلج) ويرد هذا المعني كثيراً
ناطح :
كلمة فصيحة وهو من النطح إي القصد والتوجه إلي مكان معين - المنو : الذي
منه - ميزان عقلي مو خربان أو ميثاق قلبي مو خربان بمعني أن عهده به ووعده
به ليس بخرب
مشتول السواقي : الزرع الأخضر الرطب المرزوع بالقرب من النيل اللدوب :
بعيده بلودو : إي دايره بعيده فوق في بادية العربان
حاتم الخضر
مســــــــــــــــــدار القمري للشاعر أحمد عوض الكريم أبوسن (أبراس)
الشاعر أحمد عوض الكريم حمد أبو سن الملقب بشيخ العرب و بأب رأس، والدته
السيدة ستنا ابنة علي الهد ابن الشيخ عوض الكريم، ولد في عام 1908 بمنطقة
ريرة بالبطانة
من أشهر مساديره مسدار رفاعة أو يسمي بمسدار القمري
والقمري إسم أطلقه علي الجمل الذي صاحبه فى المسدار وأطلق عليه إيضاً جمل
الندم ولها قصة سوف نذكرها فى تفسيرنا للمسدار.
بدأ الشاعر مسداره من مدينة رفاعة متوجهاً إلي الصباغ فى وسط البطانة حيث بدأه بقوله
رفاعة الربة قافاها البليب طــربان
ناطح المنو ميثاق قلبي مو خربان
فوسيب السواقي البلدوب شـــربان
بلوده بعيدة فوق في بادية العربان
وورد هذا المربع كذلك بطريق آخر
رفاعة الربة قافاها البليب طــربان
ناطح المنو ميزان عقلي مو خربان
مشتول السواقي البلدوب شـــربان
بعيدة بلودو فوق في بادية العربان
وأنا أميل مع المربع الأول معناً والثاني لحناَ
المفردات :
رفاعة : مدينة رفاعة المعروفة والربة : الخليط من القباائل من الربوب كلمة تطلق علي إختلاط الماء بالطين
وقد
كانت القبائل فى ذلك الوقت وحتي وقت قريب تسكن كل قبيلة أو عشيرة أو بطن
منبطون العشائر تسكن فى مكان منفرد لذا نجد حتي الآن بعض القري وخاصة فى
شرق رفاعة تسمي بإسم القبيلة أو العشرة (البلعلاب - القلابيس - العوايدة-
اللحامدة -زرقة اللحوين النجاضة وغيرها ) وذلك علي خلاف رفاعة فقد كان
تسكنها قبائل كثيرة لذا أطلق عليها الشاعر الربة).
قافاها : من القفا
وهو الظهر إي أدار ظهره مبتعداً عنها .البليب : نوع من أنوع القمري وهو
أصغر حجماً من القمري المعروف وسريع الطيران . طربان : من الطرب
وكثيراً
ما يوصف شعراء البادية الألبل بحبها للسفر وفرحها بالرحيل فيصفون البعير
بأنه ضجر من الرباط وطول الإفامة بالديار فيريد النجوع بعيداً يقول الصادق
(إسوج من ليلو ود ناقة الشمال وإسلج) ويرد هذا المعني كثيراً
ناطح :
كلمة فصيحة وهو من النطح إي القصد والتوجه إلي مكان معين - المنو : الذي
منه - ميزان عقلي مو خربان أو ميثاق قلبي مو خربان بمعني أن عهده به ووعده
به ليس بخرب
مشتول السواقي : الزرع الأخضر الرطب المرزوع بالقرب من النيل اللدوب :
بعيده بلودو : إي دايره بعيده فوق في بادية العربان
حاتم الخضر
رد: الشعر مرآة البادية
يتابع الشاعر رحلته
رجال التاكا بي جاهن قواسـيك هانـت
مسك فجـاَ عـميق والـبيداء لـيك إدانـت
علي الفي جيدها متبور البراري مـبانت
المـخـلوفـة جـضت من دويـك وعــانت
كثير من الباحثين والمتعطشين لشعر الدوبيت يوردون المربع الفائت كما هو ولكن الصيحيح كما يبدو لي
هو:
رجال التاكا بي جــاهُن قواسيك هانت
جـــــــمعً فجاً عميق والفنقا ليل إدانت
علي فى الجـيدا متبور البراتي مبانت
المخــــلوفة جضت من دويك وغانت
والسبب
فى ذلك لو تأملنا كلمة مسك لا تتناسب مع كلمة فج ( والمعروف أن شعر شيخ
العرب تتناسب وتتناسق حروفه ) وقال لي أحدهم مرة أن أحمد يغني بأبجد- لم
أعي هذه الكلمة فى حينها ولكن عندما تتبعت شعره وجدت تناسق الحروف فى كلمات
المربع وهي التي أدت لجودة شعره فمثلاً كلمة جمعً بتشديد العين فى آخر
الكلمة تتناسب إلي حد بعيد مع كلمة فج لوجود الجيم فى الكلمتين وكلمة
الفنقا تتناسب مع كلمة عميق لوجود القاف فى الكلمتين (جمع فجاُ عميق
والفنقا ليك إدانت نجد هناك موسيقي في المعني) والفنقا المكان الفسح ويقصد
بها البطانة لوساعها -
البعض يبدل كلمة البراتي بكلمة البراري ليسهل
المعني وكذلك كلمة غانت بكلمة عانت ولأن كلمة البراري وعانت كلماتان
معروفتان للعامة ولكنة في هذا المنحي يكون قد بعد بعداَ كلياً عن المعني
وأفسد حلاوة المربع - فكلمة البراتي يقصد بها منطقة البرتا وأشتهرت عندهم
بجودة الذهب فسمي دهب البراتي . وكلمة متبور (ويسمي الذهب كذلك بالمتبور)
من التبر وهو الذهب - وكلمة مبانت إي مرصوص .أما كلمة غانت فهي أجمل وأجدي
للمعني من كلمة عانت - فكلمة غانت : تعني أنها أصدرت صوتاَ وهي كلمة مشهوره
عندنا فى البطانة أما كلمة عانت لا تتناسب مع المخلوفة التي في أصلها جماد
لا تعاني شيئاَ .
من هذا السرد يتضح لنا معني المربع [رجال التاكا
(شيوخ كسلا) بدعائهم لك - قواسيك هانت - إي أصبح كل شئ عندك ساهل لذا جمعَ
إي جمعت من الأرض الواسعة فجاً عميق وأصبح المكان البعيد (الفنقا ) قريباً
(إدانت ) من دنا
من أجل تلك التي ترصع جيديها (شعرها ) بغالي الذهب والذي جلب من منطقة البرتا ومن أجل الجد فى السير لها أصبح للمخلوفة ضجيج وصوت
:
**
تريســات الكـموقـة وحـلـة الـســــــراف
جاهـن داوي دنـاي المســــــافـات راف
الضيـب العلي رأس القـلع هـــــــــراف
لهطك حــر شيوم لو غًرد ولأهو قراف
المفردات :
تريسات
: ويوردها البعض بلدات وبليدات ولكن كلمة تريسات تناسب المعني والترس بفتح
التاء ما يجع من تراب تحاط به (البلدات) المزارع المطرية لحجز مياه
الأمطار للزراعة - والكموقة :سم مكان وورد فى المسدار(الكميقة) تريسات
الكميقة - وحلة السراف يقصد بها قرية السروفاب شرق رفاعة
تلك القري
المزكورة جاهن داوي : إي أتي إليهن داوي يسمع له صوت دوب من شدة الجري -
دناي المسافات وصف للجمل بأنه سريع يدنو المسافات البعيده - راف : يرف يجري
بسرعة
الضيب : الذئب لأن عندنا فى السودان تفلب الذاء والظاء ضاضاَ
وكذلك الثاء تاءَ - العلي : الذي علي _ رأس القلع : والقلع جمع قلعة وهي
المكان المرتفع هراف : الهرف (علي ما يبدو لي ) نوع من الجري السريع الذي
يوصف به الذئب أو هو صوت يصدره الذئب وهي غير كلمة الهرف والتي بمعي (قيف
النيل)
لهطك : من اللهطي : وهو سرعة الجري والإمعان فى السرعة وتتطلق
هذه الكلمة كذلك علي الذي يتكلم بسرعة (يلهط) - الشيوم - الشوق للقاء
الأحباب والغُرده : بضم الغين هي غُردة الرسن تسحب أثناء المشي لحث الجمل
السير - أما القراف : جلد جاف يوضع علي صفحة البعير يضرب بالسوط فيصدر
صوتاَ يخيف البعير فبجد فى السير
والمعني ( أن هذا العدو ليس بسبب غردة الرسن أو صوت القراف أنما هو بسسب شدة شوقك للوصول للديار )
**
خــد سـيالو قـد فـوق الحلـيلة بديـنة
نيتو الليـلة في بـاكريتـو يـعـــــديـنا
علي بلد الســـــــــيدك مـردم ديـنـها
ارح ياالــقمري في باقي النهارودينا
**
المفردات :
خد:
من أخد وهي هنا بمعني تعدي ووجدتها فى بعض الكتابات (دخل سياله ) وهذا
غير صحيح أنظر للكلمتين فى البيت الأول ( خد وقد) نجد هناك موسيقي وسهولة
فى سرد البيت -خد سيالو قد- يعني أنه تعدي السيال وتوجه إلي بدينة :و
السيال وبدينة قري شرق رفاعة والحليلة تصغير حِلة (قرية)
نيتو و قصدو
الليلة فى باكرتو : الباكرية الصباح الباكر - وقد يتسال البعض من الواو
التي تأتي فى آخر الكلمات العامية السودانية مثل (سيالو -نيتو - قصدو -
باكرتو ) وهذه الكلمات فى أصلها - كمثال سيالهُ بضم الهاء أو نيتهً بضم
التاء المربوطة أو باكريتهُ بضم الهاء- ولكن للتخفيف فى العامية يقلب الحرف
الآخير من الكلمة واواً وهذا ثابت فى النطق لذل يجب أن يثبت فى الكتابة
أيضاً لتحاشي تحريف الكلمة لمعني آخر
علي بلد :إي إلي بلد :و
السيدك مردم دينا :السيدك يقصد الشاعر بها نفسه لأنه هو سيد البعير - مردم
دينا : مثقل كاهله بدينها إي أن له عليها دين يجب الوفاء به ( لعله يقصد
الكرم والإحترام الذي وجده عندها )
أرح :هيا بنا أسرع
حفيرات السنط جيتهن تعوم بي التنه
ناطح الشمعدانـه عـــديلة مي منحنية
بريبة العـفا الكبد العـســــــين منـتنية
مي لأفخـاك ياتـيس قنة بيك معـتنية
**
المفردات :
حفيرات
: تصغير لجمع حفائر ومفردها حفير وهي بركة من الماء تتجمع فيها مياه
الأمطار تسقي منها الأنعام ويشرب منها الناس في بعض المناطق - وحفيرات
السنط إسم مكان - جيتهن : جئت إلهن - تعوم : وصف لمشي البعير إي سابح - بي
التنية : نوع من مشي الجمال
ناطح : سبق شرحها - الشنعدانة : والشمعدان معروف يقصد بها هنا المحبوبة - عديلة معتدلة القوام - مي منحنية : ليس بحدباء
بريبة
العفا : البريبة : الصيدة والعفا المكان الخالي من الأمراض - الكبد :
الوسط - العسين : نوع من العشب يرعاه الصيد - منتنية : منثنبة ( ملاحظة قلب
الثاء تاءَ ) ونلاحظ إيضاً براعة الشاعر فى الوصف حيث أورد كلمة (منحنية )
في البيت الثاني وكلمة (منثنية ) فى البيت الثالث حيث وصفها بعدم الإنحناء
فى الأول وأثبت لها الإنثناء في الثاني وقد يتبادر للذهن أن الكلمتين
متشابهتين فى المعني ولكن هناك إختلاف كبير حيث أن الإنحناء من طبيعة الشئ
ولكن الإنثناء متعمد وقد يكون هنا بسبب الدلال والغنج
مي لافخاك :
ما أو ليس بمهملة لك و اللفخ هو ضرب البهيمة علي فكها لطردها وتستخدم هنا
بمني مجازي بمعني الإهمال - يلتيس قنة : التيس ذكر الصيد وهو سريع العدو
والقنة : هي قنة الجبل - بيك معتنية : إي مهتمة بك من الإعتناء بالشئ
حاتم الخضر
رجال التاكا بي جاهن قواسـيك هانـت
مسك فجـاَ عـميق والـبيداء لـيك إدانـت
علي الفي جيدها متبور البراري مـبانت
المـخـلوفـة جـضت من دويـك وعــانت
كثير من الباحثين والمتعطشين لشعر الدوبيت يوردون المربع الفائت كما هو ولكن الصيحيح كما يبدو لي
هو:
رجال التاكا بي جــاهُن قواسيك هانت
جـــــــمعً فجاً عميق والفنقا ليل إدانت
علي فى الجـيدا متبور البراتي مبانت
المخــــلوفة جضت من دويك وغانت
والسبب
فى ذلك لو تأملنا كلمة مسك لا تتناسب مع كلمة فج ( والمعروف أن شعر شيخ
العرب تتناسب وتتناسق حروفه ) وقال لي أحدهم مرة أن أحمد يغني بأبجد- لم
أعي هذه الكلمة فى حينها ولكن عندما تتبعت شعره وجدت تناسق الحروف فى كلمات
المربع وهي التي أدت لجودة شعره فمثلاً كلمة جمعً بتشديد العين فى آخر
الكلمة تتناسب إلي حد بعيد مع كلمة فج لوجود الجيم فى الكلمتين وكلمة
الفنقا تتناسب مع كلمة عميق لوجود القاف فى الكلمتين (جمع فجاُ عميق
والفنقا ليك إدانت نجد هناك موسيقي في المعني) والفنقا المكان الفسح ويقصد
بها البطانة لوساعها -
البعض يبدل كلمة البراتي بكلمة البراري ليسهل
المعني وكذلك كلمة غانت بكلمة عانت ولأن كلمة البراري وعانت كلماتان
معروفتان للعامة ولكنة في هذا المنحي يكون قد بعد بعداَ كلياً عن المعني
وأفسد حلاوة المربع - فكلمة البراتي يقصد بها منطقة البرتا وأشتهرت عندهم
بجودة الذهب فسمي دهب البراتي . وكلمة متبور (ويسمي الذهب كذلك بالمتبور)
من التبر وهو الذهب - وكلمة مبانت إي مرصوص .أما كلمة غانت فهي أجمل وأجدي
للمعني من كلمة عانت - فكلمة غانت : تعني أنها أصدرت صوتاَ وهي كلمة مشهوره
عندنا فى البطانة أما كلمة عانت لا تتناسب مع المخلوفة التي في أصلها جماد
لا تعاني شيئاَ .
من هذا السرد يتضح لنا معني المربع [رجال التاكا
(شيوخ كسلا) بدعائهم لك - قواسيك هانت - إي أصبح كل شئ عندك ساهل لذا جمعَ
إي جمعت من الأرض الواسعة فجاً عميق وأصبح المكان البعيد (الفنقا ) قريباً
(إدانت ) من دنا
من أجل تلك التي ترصع جيديها (شعرها ) بغالي الذهب والذي جلب من منطقة البرتا ومن أجل الجد فى السير لها أصبح للمخلوفة ضجيج وصوت
:
**
تريســات الكـموقـة وحـلـة الـســــــراف
جاهـن داوي دنـاي المســــــافـات راف
الضيـب العلي رأس القـلع هـــــــــراف
لهطك حــر شيوم لو غًرد ولأهو قراف
المفردات :
تريسات
: ويوردها البعض بلدات وبليدات ولكن كلمة تريسات تناسب المعني والترس بفتح
التاء ما يجع من تراب تحاط به (البلدات) المزارع المطرية لحجز مياه
الأمطار للزراعة - والكموقة :سم مكان وورد فى المسدار(الكميقة) تريسات
الكميقة - وحلة السراف يقصد بها قرية السروفاب شرق رفاعة
تلك القري
المزكورة جاهن داوي : إي أتي إليهن داوي يسمع له صوت دوب من شدة الجري -
دناي المسافات وصف للجمل بأنه سريع يدنو المسافات البعيده - راف : يرف يجري
بسرعة
الضيب : الذئب لأن عندنا فى السودان تفلب الذاء والظاء ضاضاَ
وكذلك الثاء تاءَ - العلي : الذي علي _ رأس القلع : والقلع جمع قلعة وهي
المكان المرتفع هراف : الهرف (علي ما يبدو لي ) نوع من الجري السريع الذي
يوصف به الذئب أو هو صوت يصدره الذئب وهي غير كلمة الهرف والتي بمعي (قيف
النيل)
لهطك : من اللهطي : وهو سرعة الجري والإمعان فى السرعة وتتطلق
هذه الكلمة كذلك علي الذي يتكلم بسرعة (يلهط) - الشيوم - الشوق للقاء
الأحباب والغُرده : بضم الغين هي غُردة الرسن تسحب أثناء المشي لحث الجمل
السير - أما القراف : جلد جاف يوضع علي صفحة البعير يضرب بالسوط فيصدر
صوتاَ يخيف البعير فبجد فى السير
والمعني ( أن هذا العدو ليس بسبب غردة الرسن أو صوت القراف أنما هو بسسب شدة شوقك للوصول للديار )
**
خــد سـيالو قـد فـوق الحلـيلة بديـنة
نيتو الليـلة في بـاكريتـو يـعـــــديـنا
علي بلد الســـــــــيدك مـردم ديـنـها
ارح ياالــقمري في باقي النهارودينا
**
المفردات :
خد:
من أخد وهي هنا بمعني تعدي ووجدتها فى بعض الكتابات (دخل سياله ) وهذا
غير صحيح أنظر للكلمتين فى البيت الأول ( خد وقد) نجد هناك موسيقي وسهولة
فى سرد البيت -خد سيالو قد- يعني أنه تعدي السيال وتوجه إلي بدينة :و
السيال وبدينة قري شرق رفاعة والحليلة تصغير حِلة (قرية)
نيتو و قصدو
الليلة فى باكرتو : الباكرية الصباح الباكر - وقد يتسال البعض من الواو
التي تأتي فى آخر الكلمات العامية السودانية مثل (سيالو -نيتو - قصدو -
باكرتو ) وهذه الكلمات فى أصلها - كمثال سيالهُ بضم الهاء أو نيتهً بضم
التاء المربوطة أو باكريتهُ بضم الهاء- ولكن للتخفيف فى العامية يقلب الحرف
الآخير من الكلمة واواً وهذا ثابت فى النطق لذل يجب أن يثبت فى الكتابة
أيضاً لتحاشي تحريف الكلمة لمعني آخر
علي بلد :إي إلي بلد :و
السيدك مردم دينا :السيدك يقصد الشاعر بها نفسه لأنه هو سيد البعير - مردم
دينا : مثقل كاهله بدينها إي أن له عليها دين يجب الوفاء به ( لعله يقصد
الكرم والإحترام الذي وجده عندها )
أرح :هيا بنا أسرع
حفيرات السنط جيتهن تعوم بي التنه
ناطح الشمعدانـه عـــديلة مي منحنية
بريبة العـفا الكبد العـســــــين منـتنية
مي لأفخـاك ياتـيس قنة بيك معـتنية
**
المفردات :
حفيرات
: تصغير لجمع حفائر ومفردها حفير وهي بركة من الماء تتجمع فيها مياه
الأمطار تسقي منها الأنعام ويشرب منها الناس في بعض المناطق - وحفيرات
السنط إسم مكان - جيتهن : جئت إلهن - تعوم : وصف لمشي البعير إي سابح - بي
التنية : نوع من مشي الجمال
ناطح : سبق شرحها - الشنعدانة : والشمعدان معروف يقصد بها هنا المحبوبة - عديلة معتدلة القوام - مي منحنية : ليس بحدباء
بريبة
العفا : البريبة : الصيدة والعفا المكان الخالي من الأمراض - الكبد :
الوسط - العسين : نوع من العشب يرعاه الصيد - منتنية : منثنبة ( ملاحظة قلب
الثاء تاءَ ) ونلاحظ إيضاً براعة الشاعر فى الوصف حيث أورد كلمة (منحنية )
في البيت الثاني وكلمة (منثنية ) فى البيت الثالث حيث وصفها بعدم الإنحناء
فى الأول وأثبت لها الإنثناء في الثاني وقد يتبادر للذهن أن الكلمتين
متشابهتين فى المعني ولكن هناك إختلاف كبير حيث أن الإنحناء من طبيعة الشئ
ولكن الإنثناء متعمد وقد يكون هنا بسبب الدلال والغنج
مي لافخاك :
ما أو ليس بمهملة لك و اللفخ هو ضرب البهيمة علي فكها لطردها وتستخدم هنا
بمني مجازي بمعني الإهمال - يلتيس قنة : التيس ذكر الصيد وهو سريع العدو
والقنة : هي قنة الجبل - بيك معتنية : إي مهتمة بك من الإعتناء بالشئ
حاتم الخضر
مواضيع مماثلة
» شعر علي ود الطيب فى سالم ودعباس
» وصف الإبل فى الشعر الشعبي
» موسوعة الشعر العربي - سارع قبل إغلاق السيرفر
» هل مدح شاعر من الجن أو الإنس بلادنا بمثل هذا الشعر؟!
» أجمل أبيات الشعر العذري - من ديوان قيس بن الملوح (مجنون ليلى)
» وصف الإبل فى الشعر الشعبي
» موسوعة الشعر العربي - سارع قبل إغلاق السيرفر
» هل مدح شاعر من الجن أو الإنس بلادنا بمثل هذا الشعر؟!
» أجمل أبيات الشعر العذري - من ديوان قيس بن الملوح (مجنون ليلى)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى